“أستغرب من أن البعض لم يستوعب حقائق العصر”

مازالت قضية منع بث تغطية صحفية على القناة الثانية، للندوة العلمية التي نظمتها مجلة “وجهة نظر” بتعاون مع مؤسسة فريدريك نيومان حول موضوع “دلالات وأبعاد أحداث 11 شتنبر بالولايات المتحدة الأمريكية” والتي حضرها الأمير مولاي هشام مازالت تتفاعل، فبعد أن أكد الصحفي محمد مستعد أنه تلقى مكالمة هاتفية تلزمه بعدم بث المادة الصحفية التي هيأها عقب الندوة، قامت مجلة “وجهة نظر” بإرسال بيان إلى النقابة الوطنية للصحافة تندد فيه بسلوك القناة الثانية ومسؤوليها المنافي لنبل المهمة الإعلامية، وتعبر عن مخاوفها من “أن تتحول أشرطة التغطيات التي تتم باسم الرغبة في الإخبار إلى مهمات استخباراتية لفائدة أجهزة مجهولة”. والتزمت النقابة على إثر ذلك ب “تقصي الحقيقة والبحث في ملابسات وخلفيات ما حدث داخل القناة الثانية بخصوص هذا السلوك المنافي لأخلاقيات المهنة. وتجدر الإشارة إلى أن القناة الثانية ترفض لغاية الآن إعطاء أي تبرير لسلوكها، رغم اتصال عدة منابر إعلامية لتقصي الحقيقة. وقد اتصلت الأيام بالأمير مولاي هشام المعني بهذا المنع فخصنا بهذه الشهادة المكتوبة.
إن ما يؤسفني في كل هذه السلسلة من المنع التي تطال حضوري وأنشطتي في الأعلام العمومي المغربي، ليس هو المنع الذي يطال شخصي، فهذا أمر تعودت عليه منذ مدة ليست بالقصيرة، لكن ما يبعث على تساؤلي هو المنع الذي تتعرض له أنشطة تقوم بها مؤسسات ومنظمات داخل المجتمع المغربي بسبب حضوري أو مشاركتي في هذه المناسبات. ولهذا أعتذر لأصحابها بهذه المناسبة.

Share