الأمير مولاي هشام يحكي عن لحظات قوة وضعف الحسن الثاني

إذا جاز لي أن أتحدث عن الملك الحسن الثاني يمكنني أن أقول إن علاقتي به مرت بثلاث مراحل.
في الأولى، كان الوالد خلال هذه المرحلة يلعب أدوارا جد مهمة في الحياة السياسية المغربية. فبيته كان بمثابة قناة مباشرة بين القصر والخارج. فمن جهة كان، يطرقه كل من استعصى عليه المرور المباشر إلى الملك قصد تسهيل مهمته. ومن جهة أخرى، كان الملك يحتاجه في الحالة التي كان يريد فيها أن يجس النبض حول قضية ما أو موضوع ما. إلى الدرجة التي تحول معها هذا البيت، وهو أساسا بيت محمد الخامس، إلى ما يشبه منتدى للحوار والنقاش الذي لا حدود له غير الاحترام المطلق للملك، الذي كان بمثابة الخط الأحمر الوحيد الموجود.

ومثل هذه النقاشات، التي كنت أحضر بعضها، مكنتني من متابعة العديد من القضايا، وبصفة خاصة من معرفة الطريقة التي يتصرف بها العم في إدارة شؤون البلاد ورؤيته للحياة السياسية وللفاعلين فيها.

Share