الإنتظارية المميتة في المغرب

تستوجب الوضعية التي تعيشها بلادنا، المغرب، اليوم نقاشا مفتوحا، بعد أن اجتمعت عوامل عدة – فرص ضائعة، شلل سياسي، احباط عام – لدرجة أنه أصبح من الممكن الحديث عن وجود أزمة تتطلب تعبئة فاعلة وعاجلة من جميع الفاعلين المعنيين من أجل تفادي استفحال الظروف، وضعية أجدني عاجزا عن الصمت حيالها.

إن المغرب، كما هو معروف يجتاز مرحلة انتقالية، وهي مرحلة صعبة بالنسبة لجميع البلدان، و الجميع يعلم، أو ينبغي أن يعلم، أن نظام الحكم القديم قد ولى و لا يمكن الحفاظ عليه أو إعادته ثانية، و منذ عدة سنوات و شعبنا – خاصة الشباب منه – ينتظر الإصلاحات التي يحتاجها مستقبل بلادنا، لكن، وهذه هي الحقيقة، نجد أن هذا الانتقال تعطل في الوقت الذي ما زال فيه النظام القديم يمارس تأثيره و يخالط المؤسسات المضعفة و العقول المحبطة في مزيج خطير لا سابق له.

Share