الميثاق الملكي

ما أقترحه عليكم هو ما توصلت إليه بعد إمعان النظر في موضوع العهد الملكي وما طرأ على هذا العهد من تطور في المدة الأخيرة، والأفكار التي أقدمها حول هذا الموضوع إنما هي حصيلة تجربة شخصية إلى جانب ما بذلته من جهد في ضوء المعطيات المقارنة حتى أدرك ما تعيشه المكيات العربية المعاصرة من تطور تاريخي وأتصور ما ستؤول إليه هذه الملكيات في المستقبل .
وأنا أستغرب مما يبديه الناس في فرنسا وفي غيرها من عدم تفهم تجاه الملكيات، إذ لا ينظرون إليها إلا كمؤسسات عفى عنها الزمن ولا مستقبل لها، حتى أن الاهتمام بها، إن حدث ، لا يتعدى ما نجده في بعض المجلات من تعليقات على ما يجد من فضائح تتناقلها حول البلاط البريطاني، فلا أحد من هؤلاء الناس يقدر الدور الوظيفي لتلك المكيات، أو يهتم بالواقع الحي لتلك المؤسسات التي مافتئت تعبر عن هوية أمة، أو تؤمن التوازن بين فئات مختلفة أصولها الاجتماعية والجغرافية .

Share