عن جمعية أسر ضحايا أحداث الصخيرات رد سمو الأمير مولاي هشام

فلقد تأثرت برسالتك المتعلقة بالمبادلة الخطية التي تمت بيني و بين السيد مرزوقي، مؤلف كتاب ” تازمامارت الزنزانة رقم 10″ و التي نشرتموها في جريدة الأسبوع. فاسمح لي بالإجابة مع كل ما تستحقه رسالتك من اهتمام.
إنني كفرد من الأسرة التي كانت الهدف الأول والأخير لأصحاب مؤامرة الصخيرات، يمكنني التأكيد لك بأنني لست ناسيا لأفعال المتآمرين المنكرة والعنيفة، بل إنني كنت بالفعل قد عبرت في رسالتي عن موقفي وشعوري إزاء مقتل الكثير من الأبرياء، رحمهم الله. كذلك فإنني لست ناسيا للأذى الفادح والضرر المستمر الذي خلفته أفعالهم.
لقد و صفت بكل احترام – ولك شكري على ذلك – بعض ما عاناه أهلي من الأذى و الاعتداء. و بهذا الصدد فلقد غيرتني أحداث الصخيرات بصورة جذرية و إلى الأبد. وأذكر أنني شاهدت ضابطا من المتآمرين يأمر جنديا بإعدام والدتي، وكانت حاملا، فلم ينج والدتي من الموت المحقق سوى خشية هذا الشخص لخالقه – حسب قوله – في قتلها وقتل شقيقتي في رحمها وهي جنين. كذلك بعد مرور ساعات قليلة، كنت شاهدا لعاهلنا، رحمه الله، ولزمرة من الضباط الأوفياء و هم يتداولون وجوب بتر ذراع والدي، رحمه الله، آنيا وعلى الساحة، حيث كان قد أصيب بثلاث رصاصات في ذراعه وأخرى في ركبته.

Share