“لعب الحسن الثاني دور الأب بالنسبة إلي”

بداية، كان رجل دولة من العيار الثقيل، وقد عايشت ذلك بشكل يومي وكل المقربين من الحسن الثاني يؤيدون ذلك. فبقدومه إلى الحكم لم يعمل على ترسيخ بعض الممارسات التوافقية التي كان ينتهجها محمد الخامس، لكنه اختار إرساء حكم شعبوي وأكثر سلطوية. وقد كان لخياراته السياسية عواقب اجتماعية يصعب تخطيها، كما خلف إرثا ثقيلا فيما يخص حقوق الإنسان. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أنه نجح في توحيد البلاد وأسس قواعد بنية تحتية اقتصادية مهمة، كما أرسى في أواخر عهده الظروف المواتية لمصالحة وطنية من شأنها تحقيق الانتقال الديمقراطي. وفي الأخير لا ننسى أنه بوأ المغرب مكانة متميزة في العلاقات الدولية.

Share