هشام العلوي يكتب: صراع من أجل الهيمنة الثقافية

ليل طويل للديكتاتوريات، ترسخت معه فصامية مرضية : في خفاء، يستهلكون كل تشكيلة الثقافة المدنسة، وأمام الملأ، يحملون يافطة الهوية الإسلامية. لكن، حاليا، يتعلق الأمر بالانتهاء من هذا التناقض، بإبداع معايير تستمد منبعها من التقليد العربي والإسلامي.
خلال القرنين الماضيين، ارتاب العلماء دائما من الأشكال التعبيرية الحديثة، خوفا من أن تخلق للناس إمكانية تصور حياتهم، والعالم حسب المعايير الخارجة عن الدين. لقد، كان طبيعيا أن يعترضوا، فأغلب الممارسات الفنية والثقافية لم تكن على الأقل مقبولة. بعض الإنتاجات (الرسم المعاصر، مثلا) اتسم حقا بطابع الغرب، ولم يهم قط إلا فئة الأفندية (البورجوازية المستغربة).

Share