+ المغرب لم يتأثر حتى الآن، لكن لا ينبغي أن ننخدع. إن موجة الاحتجاجات ستطال كل الأنظمة الاستبدادية، والمغرب من المحتمل ألا يشكل الاستثناء في العالم العربي الذي يشهد ثورات شعبية.
‏إنما لا نعرف، إن كان الاحتجاج سيتخذ صيغة مطالب اجتماعية بحتة أم مطالب سياسية،وما إذا كانت الأحزاب السياسية ستتحرك بفعل التطورات الأخيرة وجرأتها أم لا.
‏في كل الأحوال الوقاية خير من العلاج، ومن الأجدى الانفتاح على المجتمع قبل اندلاع الاحتجاجات وليس بعد اشتعالها. الشيء الذي من شأنه أن يسهل الاحتفاظ بهامش للتحرك، وإلا فإن الأزمة ستجعل التغيير السياسي أكثر تعقيدا.
‏إنه أبعد ما يكون رهانا محسوما باتجاه ضمان الفوز، لأن دينامية الانفتاح السياسي التي بدأت في أواخر التسعينيات قد تم استنفادها، وبناء على ذلك فإن تنشيط الحياة السياسية ‏المغربية في إطار محيطها الإقليمي، مع تجنب الوقوع في التطرف، يعتبر تحديا رئيسيا بالنسبة للمغرب.