الأمير مولاي هشام: لا أخشى وصول الإسلاميين إلى السلطة

شاركت الأسبوع الماضي في ندوة عقدت بباريس في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، بمداخلة تحت عنوان ”مصير العالم العربي بعد الحرب على العراق: صراع من أجل الديمقراطية والتنمية“. ويلاحظ أنك متفائل إزاء مشروع أمريكا لدمقرطة العالم العربي. هل فعلا هناك آمال حقيقية في مشروع مثل هذا؟
أنا لست متفائلا، بقدر ما أحاول قراءة أبعاد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة في هذه الظروف. ومن خلال هذه القراءة أرى أن مبادرة أمريكا فيما يسمى بمشروع نشر الديمقراطية في العالم العربي، يمكن أن تشكل فرصة مساعدة على تقوية المنحى الديمقراطي، رغم قناعتي أن أصل المشروع الأمريكي، كما سبق أن قلت في عدة مناسبات، لا يرمي إلى الدمقرطة كهدف أول، بل إن المشروع الأمريكي يهدف في المقام الأول لإعادة ترتيب شرق أوسط جديد، ينسجم أكثر مع المصالح الأمريكية. وهذا المشروع أوسع من منطقة الشرق الأوسط، فهو يهم كل مناطق النفوذ الأمريكي في العالم. بدأ من الشرق الأوسط، لأن هذه المنطقة استراتيجيا حيوية من أجل الوصول إلى مصادر الطاقة. وهذا المشروع سيستمر ليرسم خارطة عالمية جديدة تحت شعارات مختلفة.

Share