الشرق الأوسط: “إنها وصفة لكارثة حقيقية!”

أدركت عام 1996، بينما كنت أقوم بمهمتي كملاحظ دولي للانتخابات في فلسطين، مدى الأخطار التي كان يمثلها النظام الناشئ لياسر عرفات على الديمقراطية الفلسطينية. فقد التقى أعضاء فريق الملاحظين، الذي عملت معه، العديد من المستشارين والمسؤولين في السلطة، المقربين من عرفات، كما التقوا معارضين له من رجال السياسة والصحافيين ومناضلي حقوق الإنسان في فلسطين.

وقد كان واضحا أن أطر منظمة التحرير الفلسطينية العائدين من المنفى مع عرفات أبعدوا المسؤولين المحليين الذين برزوا خلال عقود الاحتلال. لقد أبدى البعض منا، بصراحة قلقه تجاه خلق مناطق نفوذ شخصية في العديد من المدن، على اعتبار أن مناطق النفوذ هاته تزيد من خطر ظهور وتفشي جيوب الفساد بشكل كبير.

Share