لدولة الاستبدادية ماهرة في امتصاص التغيير ولكنها ليست كاملة والمفاجأة آتية لا مناص

ليست كتابة الماضي، إنها كتابة المستقبل. كيف نفهم حاضرنا؟ ونصنع مستقبلنا كيف تستدرك الاجيال الجديدة ما فاتاها من لقطات ساخنة طبعت صحافتنا، ورسمت ملامح هويتنا السياسية. يقال أن “الصحيفة هي وثيقة” وهي كذلك وستظل دوما. شاهدة أمينة على عصرها.
كيف نعيد الاعتبار إلى ذاكرتنا، كيف نزيل الغبار عن الآرشيف ونحوله إلى ثروة معرفية ترسم خطوات المستقبل؟
وكيف بوسعنا أن نتسلل الى حجرة صحافة الامس لننهل منها ما يفيد كتابة المستقبل، رغم سيوف الحرس، وأنياب أمناء المكاتب السياسية المغلقة؟
تلك هي الحكاية اذن، هاتان الصفحتان اطلالة على أرشيف صحافتنا الوطنية منذ انطلاقتها. حكاية تتعدد فيها الحوادث والشخصيات والمواقف.. وتتضمن أكبر عدد من الأفكار والآراء…
للأرشيف أشعة، بإمكانها ان تضيء طريق الحاضر وتعيد كتابة المستقبل: مقالات.. خطب.. حوارات.. وثائق.. رسومات… ساهمت في صنع لحظات أساسية من تاريخ بلدنا.
إن قيمة هاتين الصفحتين تكمن في قدرة صاحبها على الحفر في الجذور وبعت الحياة في وقائع وأحداث وكتابات ملأت حياتنا في فترة من الفترات.

Share