تجربتي بكوسوفو غيرتني بشكل عميق

لم أكن أتصور أن كل جماعة تحس بأنها مضطهدة، وأن كل هجوم هو في الواقع دفاع.
والسبب يعود إلى اختلاف حول مفهوم القانون بالنسبة للصرب، هناك المفهوم التاريخي، فهم يعتبرون الكوسوفو مهدا لشعبهم، وبالتالي فهم في ديارهم. ويؤمن الألبان بالقانون الطبيعي. إذ يشكلون الأغلبية المطلقة للبلد، وبالتالي فهم في ديارهم، ولدى الأتراك يطغى التشبث بالقانون المكتسب، فقد خول دستور 1974 الذي وضعه تيتو انفصالا للإقليم الصربي بالكوسوفو ومنح الأقليات صلاحيات واسعة. وانطلاقا من هذا الدستور يطالب أتراك الكوسوفو اليوم بأن تصبح لغتهم لغة رسمية. هذه التصورات المختلفة يتم استغلالها من طرف ”المقاول السياسي“، الشيء الذي يخلق التناسق الإثني. وهذه الظاهرة هي أساس الصراع، ويتعلق الأمر الآن بخلق تناسق سياسي لمواجهة التناسق الإثني.

Share